سأحبك وحيدة
سأحبك وكأنك موجود
وكأنك تحبّني
وكأنك ذهبت لتشتري علبة سجائر، وعلبة كبريت
أسمع صوت احتكاك عودها
فأتذكر قولك الضاحك، مجترّا كتّاب الروايات الرخيصة
"وأشعل لفافة التبغ..."
وأبتسم في سرّي لخيال وجهك المضاء
بحنو النظرة الماكرة، والابتسامة المتظاهرة بالبراءة...
سأحبك وكأنك موجود في حياتي،
وكأنني لا أعرف أنك لن تتصل ولن تعود
ولن تسمعني صوتك
ولن تضع يدك على أي جزء مني
سأحبك وأتحايل على ذكائي الذي يصرّ أن يعرف لماذا وكيف ومتى وكم ولِمَ لمْ...
وما تبقّى من أسماء الاستفهام
سأحبك كما لو أنك ستعود
وسأحتفل بمناسباتنا السعيدة العديدة
يوم ولدتَ ويوم ولدتُ ويوم بُعثتُ حية
بفعل نظرتك الأولى
سأحبك افتراضيا، وأعتبر أنك أتيت
إلى البيت
وفتحت الباب، وخلعت حذاءك عند المدخل
ومشيت حافيا على السجادة التي تعشق دوس قدميك
لن يكون هنالك فرق بين رضاك وجفاك
ستمتليء أيامي بهناء من فراغ
هناء كاذب مفصّل على مقاس رغباتي...
لن يجرحني برودك
لن يقتلني صمتك
ولن تخنقني نبرات صوت يتظاهر بالجفاء
طامعا في إبعادي لأسباب لا أفهمها
لا أقوى على فهمها
لا يقبل منطقي الإعتراف بها
سأحبك إلى ماشاء الحب....
اصطفل!!!!!!